مشكلة العين للمولود
إفراز الدموع والعماص بكثرة لدى الأطفال من المشكلات التي تصيب الأمهات بالقلق وعند تزايد هذه الإفرازات واستمرارها لفترة يتطلب ذلك استشارة للطبيب، لأنه ربما تشير إلى حالة مرضية يعاني منها الطفل تتطلب العلاج الفوري.
ولون العماص يعطي فكرة أن الإفرازات البيضاء تعني عدم وجود التهاب بكتيري أو فيروسي، لكن الإفرازات الصفراء والخضراء تعني وجود التهاب في الكيس الدمعي بحسب نوع الميكروب الذي يصيب العين، ويحتاج لعلاج بالمضاد الحيوي مع ضرورة عمل مساج للطفل لتفريغ العماص المخزن بالكيس الدمعي.
التهاب الملتحمة هو سبب آخر محتمل لإفرازات العين عند الأطفال حديثي الولادة، فإذا كانت إفرازات العين ناتجة عن قناة مسدودة بالدموع فعادة ما يتم حلها دون علاج في غضون 4 لـ6 أشهر. كما قد تؤدي الرياح والطقس البارد وأشعة الشمس القوية إلى زيادة الأعراض سوءاً، لذا فقد تساعد على حماية أعين المواليد الجدد من هذه العناصر.
أحياناً الأطفال يولدون بقناة دمعية غير مكتملة النمو، ولذلك يعانون من انسداد جزئي بالقناة الدمعية، وبدلاً من أن تسيل الدموع في اتجاه الأنف تستقر في الكيس الدمعي وتعود مرة أخرى إلى العين فيبدأ الطفل يعاني من زيادة الدموع بكثرة هي أمر شائع ونادراً ما يسبب القلق.
أحياناً يصاب الطفل بالتهاب في الكيس الدمعي نتيجة تخزين الدموع لفترة طويلة يؤدي إلى نمو بكتيريا وطفيليات فيها وتكون العماص بكثرة وخاصة بزاوية العين، فيمكن أن تصاب عين واحدة بتلك المشكلة أو العينين.
في معظم حالات الانسداد الجزئي بالقناة الدمعية (حوالي 80%) منها ينفتح تلقائياً خلال السنة الأولى، لذلك ننتظر على الطفل المصاب مرور من 6 أشهر إلى سنة حتى يكتمل نمو القناة الدمعية وتسير الدموع في اتجاهها الطبيعي. يمكن اللجوء إلى إجراء عملية جراحية لتوسيع القناة الدمعية في حالة استمرار انسداد القناة الدمعية بعد عمر السنة.
ويساعد تطبيق الكمادات الدافئة على العين المصابة عدة مرات يومياً على إزالة هذه الانسداد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق